يواصل جيش العدو الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة والقطاع مدمراص المباني والأبراج السكنية في هجمات قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إنها أودت بحياة 34 فلسطينياً.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، وصول 34 شهيداً و200 إصابة جديدة لمستشفيات القطاع خلال 24 ساعة، لترتفع بذلك حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 65208 شهيداً و166271 إصابة منذ السابع من تشرين الأول عام 2023، و12653 شهيداً و54230 إصابة، منذ استئناف العدوان على القطاع في 18 أذار 2025».
وأفاد جيش العدو بأنّه يستعد لضرب مدينة غزة «بقوة غير مسبوقة»، بعد نزوح نحو نصف مليون شخص هرباً من هجوم بري مكثّف يندّد به المجتمع الدولي.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طائرات الاحتلال أغارت بشكل عنيف جداً عصر السبت على مدينة غزة والقطاع، ما أسفر عن ارتقاء ما لا يقل عن 15 شهيداً وإصابة أكثر من 100 فلسطيني.
القسّام تنشر صورة «وداعية» للأسرى
في المقابل نشرت كتائب «القسام» صورة وداعية للأسرى الإسرائيليين لديها، عبر منصة «تلغرام» وأرفقتها برسالة قالت فيها: «بسبب تعنت نتنياهو وخضوع زامير، صورة وداعية إبان بدء العملية البرية في غزة».
وأكدت «القسام»، أن الأسرى الإسرائيليين موزعون داخل أحياء مدينة غزة، مشيرة إلى أن «غزة ستكون مقبرة لجنود الجيش الإسرائيلي»، ووجهت رسالة، قبل يومين، إلى قيادة الاحتلال العسكرية والسياسية أكدت فيها أن «غزة لن تكون لقمة سائغة لجيشكم الرعديد، ونحن لا نخشاكم وجاهزون لإرسال أرواح جنودكم إلى جهنم».
وتابعت: «أنتم تدخلون في حرب استنزاف قاسية ستكلفكم أعداداً إضافية من القتلى والأسرى، فلقد دربنا مجاهدينا على وضع العبوات داخل قمرات آلياتكم، كما أن جرافاتكم ستكون أهدافاً مميزة لمجاهدينا وسبباً لزيادة أعداد الأسرى لدينا».
وأكدت قيادة «القسام» أنّ أسرى الاحتلال «موجودون داخل أحياء مدينة غزة»، مشيرة إلى أنّ الكتائب «لن تكون حريصة على حياتهم طالما نتنياهو قرر قتلهم».
وأطلق الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، عملية عسكرية مكثفة في مدينة غزة تشمل توغلاً برياً وقصفاً عنيفاً، بهدف «السيطرة على غزة والقضاء على حركة حماس»، وفق قيادة العدو.
بلدية غزة: حالة عطش تجتاح المدينة
وحذّرت بلدية غزة من أن «هناك حالة عطش تجتاح مدينة غزة بعد تدمير الاحتلال 75% من الآبار المركزية».
وتوقّع الناطق باسم بلدية غزة أن «يواجه سكان مدينة غزة مزيدا من المشاكل مع قرب حلول فصل الشتاء»، وتابع: «نحن غير قادرين على تقديم الحد الأدنى من الخدمات لسكان مدينة غزة».
أكثر من 900 ألف يرفضون مغادرة مدينة غزة
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم السبت أن «أكثر من 900 ألف فلسطيني ما زالوا صامدين في مدينة غزة وشمالها، رافضين بشكل قاطع النزوح نحو الجنوب، رغم وحشية القصف والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في إطار تنفيذ جريمة التهجير القسري».
وأشار في بيان صادر عنه، إلى أن «الطواقم الحكومية قد رصدت تصاعد حركة النزوح القسري من مدينة غزة باتجاه الجنوب نتيجة جرائم الاحتلال الوحشية منذ أن بدأت جريمة الإخلاء الإجباري، حيث اضطر ما يقارب 270,000 مواطن لمغادرة منازلهم تحت وطأة القصف».
وكشف أيضاً أن «الطواقم سجلت حركة نزوح عكسي، إذ عاد أكثر من 22 ألفاً إلى مناطقهم الأصلية داخل مدينة غزة حتى ساعات ظهر اليوم السبت، بعد أن قاموا بنقل أثاثهم ومقتنياتهم لتأمينها في الجنوب، ثم عادوا لمدينتهم بسبب انعدام أدنى مقومات الحياة في الجنوب».